كن سعيداً،،المنزل هو أسعد مكان تعيش فيه !
السعادة هى أن يكون لك وطن ،،،، السعادة ليست شيئاً خفياً أو معقداً أو حتى بعيدة ولا توجد فى أخر الدنيا حتى تشعر بها، بل بالعكس، هى قريبة جداً منك، قد تجدها فى أسرتك، بيتك، عملك أو حتى على القهوة مع أصدقائك.
يقولون أن أجدر مكان قد تجد فيه السعادة هو منزلك، ونراها فى حب الوالدين، الأخوة والأخوات، الزوج أو الزوجة، وأيضاً الأبناء، كل ذلك يعطينا الإحساس بالسعادة التى لا تقدر بثمن، لذلك نجد أن أسعد مكان للعيش فيه هو منزلك!..يجب عليك الإنتباه إنه إذا لم تجد السعادة بداخل منزلك، فلن تجدها خارج منزلك.
قد ترى اليوم أن العالم أصبح مكاناً كئيباً، مخيفاً وأيضاً خطيراً بما نراه اليوم ونسمعه، لذلك يتوجب عليك الحذر فى البحث عن السعادة فى هذا العالم، فلا تكن إنطوائياً وتقول سأفعل ما أريد، أفعل ما تريد ولكن عليك الأخذ بالأسباب أيضاً قبل ذلك.
أصبحنا نرى فى الكثير من المناطق حول العالم من يعلو صوته ويقول " أنا الأقوى، أنا الفتوة، أنا هنا الريس"..وييرى فى ذلك أنه وصل لقمة السعادة لأنه رأى فى نفسه أنه هو الذى يسيطر.. فأعلم بذلك أن هذا ليس مكاناً تجد فيه السعادة. قد لايكون مثل هذة الأماكن مناسبة لشخص لطيف وصادق مثلك، بل على العكس من ذلك فهو مكان خاص بالمجرمين وقاتلى السعادة، فهم مستعدون لنزع حتى رغيف الخبز من يديك.
لكن ماذا تحتاج فى المكان الذى تريد بناء سعادتك فيه؟
أنت بحاجة إلى مكان تجد فيه الحب والتفاهم والرعاية والرحمة والأخذ والعطاء والكرم، مكان تجد فيه ما يرسم دائماً الإبتسامة على وجه حياتك.
تحتاج إلى شخص يقوم بحمايتك وتوجيهك نحو الصواب.
تحتاج إلى شخص يكون شريك لك فى السراء والضراء.
تحتاج إلى شخص على قدم المساواة فى الفرح والحزن.
تحتاج إلى شخص يعطيك الحب من قلبه، وليس نفاقاً.
أنت بحاجة إلى منزل وأسرة.
نرى الأباء كم تضحى كثيراً وتتحمل المشاق والصعاب فى تربية وحماية أبنائهم، ليس ذلك فقط، بل يتعبون حتى يروا السعادة فى وجوه أبنائهم، فسعادة الأباء من سعادة الأبناء، والعكس.
أما الأخوة والأخوات، فهم الأصدقاء الحقيقيون، تجدهم بجانبك فى أى وقت وفى أى محنة أو حتى مشكلة وإن كانت كبيرة، فهم يخافون عليك أكثر من أنفسهم، مثلهم مثل الأباء، يحمونك ويحافظون عليك ويتمنون لك كل الخير، فهم ضلع أساسى فى حيز السعادة.
إعلم جيداً أن الحب والرعاية والخوف عليك من أسرتك هو فى حد ذاته قمة السعادة، فطوبى لمن لديه عائلة وأسرة يخافون ويحافظون عليه.
فى حقيقة الأمر يجد الشخص الكثير من السعادة دأخل منزله وسط أسرته وعائلته، لذلك لا تبحث عن سعادتك خارج المنزل، فيكفيك أن يكون لك أسرة تتمتع من خلالها بالراحة والأمن والنعيم العاطفى والروحانى أيضاً.
الحب والرعاية والخوف عليك من أسرتك، تجعلك أقوى مما أنت عليه.
أيضاً ليس فقط تستطيع إيجاد سعادتك وسط عائلتك المباشرة سواء الأب أو الأم أو الأخوة، بل أيضاً تمتد لتشمل أجدادك وجداتك، وأعمامك وعماتك، والخال والخالة، وغيرهم من الكثير من الأقارب.
لكن هل تستطيع الإجابة على تلك الأسئلة :-
هل تستطيع شراء الحب والرعاية والعطف مثل ما يعطوه لك الوالدين؟
هل تستطيع أن تكون سعيدأ بدون أسرتك؟
والكثير من الأسئلة مثل ذلك يمكنها أن تأتى فى بالك، ولكن يصعب عليك الإجابة المناسبة..أسرتك وبيتك هما موطنك.
لكن تستطيع إيجاد إجابات مناسبة لمثل تلك الأسئلة :-
عندما تحب زوجتك، هل تحصل على حبها لك فى المقابل؟
عندما تقوم بتقبيل طفلك، هل تحصل منه على قبلة فى المقابل؟
عند عناق أمك أو أبوك، هل تحصل منهم على عناق فى المقابل؟
نعم تستطيع الإجابة على تلك الأسئلة بدون تفكير، فهم الموطن والوطن.
كن سعيداً، فلديك أسرة تحبك، ومنزل يحتويك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق